حتة حكمة - فخ أحلام اليقظة

0


---------- ادعم القناة على باتريون : https://ift.tt/keoS2DO حمل تطبيق القناة http://bit.ly/AlibookApp2 كورس التخطيط الفعال http://entagia.com/epc --------------------------------------------- تسوق الكتب ومعدات التصوير في صفحتي على أمازون https://amzn.to/2zRvv8i ---------- من كام سنة كده كان انتشر كتاب إسمه السر The secret فكرة الكتاب مبنية عن حاجة غير علمية بالمرة إسمها قانون الجذب Law of attraction الكتاب بيدعي إن التفكير والتخيل لأمانيك وأحلامك كافي وحده لتغيير الواقع وتحقيق الأماني والأحلام دي! الكتاب ما بيطلبش منك تحط خطة لتحقيق أحلامك ولا إنك تشتغل بجد واجتهاد للوصول إليها كل المطلوب منك .. فقط .. إنك تحلم وتتخيل بشكل مستمر الحاجة اللي انت بتتمناها لو بتحلم يكون عندك مرسيديس .. تخيل نفسك بتسوقها عالطريق وانت راكنها جنب البيت .. وانت بتتفسح بيها مع اصحابك .. وهكذا الكتاب بيدعي إن خيالاتك وأفكارك دي بشكل ما هتأثر في الواقع وتجذب ليك ما يمكنك من امتلاك المرسيديس! الكتاب حقق مبيعات كبيرة وانتشر بشكل كبير جداً للأسف .. في ناس عندنا حاولت تدافع عن إدعاءات الكتاب بإنها من باب التفاؤل وربطوه بمقولة "تفائلوا بالخير تجدوه" اللي هي بالمناسبة مش حديث نبوي! الربط ده غير صحيح .. لأن التفاؤل هو توقع الأفضل مع العمل لتحقيقه إنك تكون متفائل بإنك هتتفوق في الدراسة وانت بتذاكر بجد .. من غير مذاكرة .. خيالات التفوق مجرد وهم وأحلام يقظة لا هينفعك كتاب السر ولا قانون الجذب في تحقيق التفوق المنشود. وبعدين أصلاً الناس مش محتاجة كتاب يقولهم تخيلوا واحلموا بتحقيق أمانيكم الناس بطبعهم بيعملوا كده .. كله بيحلم وبيتخيل نفسه مليونير أو بطل قومي أو نجم مشهور لكن كام واحد منهم أحلام اليقظة بتاعته دي بتتحقق؟! لو هنتكلم علمياً .. فأحلام اليقظة دي مش بس ملهاش تأثير إيجابي .. هي في الواقع ليها تأثير سلبي .. وبتقلل من فرصك في تحقيق أهدافك! في كتاب Rethinking Positive Thinking المؤلفة والباحثة النفسية Gabriele Oettingen أستاذ علم النفس في جامعة نيويورك بتقول إن أحلام اليقظة بلحظات النجاح بتقلل فرصك في تحقيق النجاح ده والكتاب مليان بالتجارب اللي عملتها عشان تطلع بالنتيجة دي والسبب باختصار هو إن حالة النشوى والإنبساط اللي بتحس بيها لما تنغمس في أحلام اليقظة دي بتخدع مخك وتديله إحساس إنه حقق الشيء اللي انت بتحلم بيه أو تتخيله وده بيخليك أقل قدرة على بذل الجهد المطلوب لتحقيق الهدف ده بشكل فعلي ليه المخ يتعب نفسه للحصول على حاجة هو سهل يحصل عليها ولو بشكل جزئي عن طريق التخيل فقط! طبعاً منقدرش ننكر برضو إن القدرة على تخيل النتائج النهائية ولحظات النجاح لها ميزة وهي إنها بتعرفك انت عاوز إيه .. وإيه المهم بالنسبالك .. وبالتالي يساعدك على تحديد أهدافك السؤال هنا .. هل في طريقة تخلينا نتجنب التأثير السيء لأحلام اليقظة دي بدون ما نفقد الميزة .. خاصة وإن التوقف عن التخيل أو أحلام اليقظة يعتبر حل غير عملي إلى حد كبير صعب الناس تتوقف عن التخيل والحلم بالنجاح لحسن الحظ في حل عملي تكنيك إسمه Mental Contrasting (التباين الذهني) المينتال كونتراستينج هو إنك لما تلاقي نفسك بتتخيل النتايج النهائية ولحظات النجاح وإعجاب الناس بيك تغير تفكيرك لتخيل لحظات الفعل نفسها وتفكر وتتخيل التحديات اللي ممكن تواجهك لتحقيق النجاح ده. يعني لو عندك سباق جري مثلاً .. ولقيت نفسك بتتخيل لحظة فوزك وتتويجك بالميدالية والناس بتهتف باسمك ومعجبين بجمالك .. اللي المفروض تعمله هو إنك تحول تفكيرك لتخيل لحظات السباق نفسها تخيل نفسك وانت في أول السباق أو في منتصفه تخيل التحديات اللي ممكن تواجهك في سبيل الفوز في السباق زي التعب أو إن يكون في حد متقدم عليك في السباق .. تخيل نفسك بتبذل الجهد عشان تتخطى العقبات دي لو عندك مشروع بيزنس مثلاً .. ولقيت نفسك بتتخيل لحظات النجاح وجني الأرباح وإعجاب المعجبين حول تفكيرك واتخيل نفسك وانت بتشتغل على الأجزاء الصعبة في المشروع .. تخيل المشاكل اللي ممكن تواجهك .. وتخيل حلول للمشاكل دي لو بدأت في اتباع نظام غذائي عشان تخس مثلا ولقيت نفسك بتتخيل نجاح النظام وبقيت رفيع ووسيم والناس منبهرة بعزيمتك وبجمال صورك اللي بتحطها عالفيسبوك .. حول تفكيرك لتخيل لحظات الضعف اللي بتتعرضلها أثناء اتباع النظام الغذائي وازاي ممكن تتخطاها عشان تستمر .. وهكذا بالطريقة دي انت وكأنك بتدي مخك خبرة بالعقبات والتحديات قبل ما تواجهك وده هيزود فرصك في تخطيها لما تواجهك فعلاً وبالتالي هيزود فرصك في النجاح. أتمنى يكون الفيديو مفيد .. أشوفكم في فيديو أخر قريباً السلام عليكم :)

لا يوجد تعليقات

أضف تعليق